عندما تنظر الى كعكة أجتمع حولها السوس وظل يأكل منها هل تتمنى أن تأكل منها قضمة حتى لو كانت القضمة لم يقترب منها السوس ام تفضل أن تبتعد عنها حتى ولو كان هناك شرفاء وهم كثر وجنود نبلاء يأكلون منها أيضا
نعم هذه الكعكة هي الجهات الحكومية والوظيفة الحكومية هي القضمة وأنا لا أحب أن اقترب من هذه الكعكة لأن بها الكثير من السوس بل أحب أن اعمل في القطاع الخاص لأن ليس به سوس حتى لو تعامل صاحبه مع السوس فأعرف الكثير من المشاريع الصغيرة على سبيل المثال لم تتعامل قط مع السوس وهي كعكة أطيب وأشهى لي وقد أمرني ربي أن اطيب مطعمي ومشربي حتى أكون مستجاب الدعوة وان كانت لا تدوم أحيانا وهذا أحد أسرار طعمها الطيب لأنك عندما تقصر أو تحضر حبات الكوسا والبطاطا كي تقوم بتقشيرها في مكان العمل سيتم الاستغناء عنك في الحال ولن تأخذ راتبك وأنت لا تعمل أو تقوم بتقشير حبات البطاطا وتقوير حبات الكوسا المحشية أو تقوم بتصريف العملاء وتقول لهم “تعالو بكرة” بالإضافة أن المال العام هو في الأصل ملك لعامة الشعب وللمرضى واليتامى واصحاب الفاقة ولذا لا يستحل بغير حقه
نقد لاذع
ألا لله وهو يأمر بالاحسان ويشاهد ما في القلوب والضمائر من معاني رقيقة اتجاه البشر من كل جنس أن يغضب اذا شاهد التفرقة تحدث على أساس قبلي وهل يسعد الله ورسوله بهذه الجملة : ارفع راسك انت من بلد بعينه وغيرك ينقص ،،، ومعناها أن جنسية بعينها هي أفضل من غيرها على أساس قبلي لا يمس الدين ولا الاخلاق وقد أثبتت هذه الجملة كذبها لأن الفضل يرفع صاحب العلم والأخلاق بل وذا العقل الراجح والحكمة
دائما اقترب للعامل البسيط ومن هذا الذي أشعر بكسر في قلبه قد أحدثه إستقبال بعض الخلطاء من أهل البلدة التي شرفها الاسلام وأعلى مكانتها ولكن وضعها بعض أهلها دون المستوى بتفرقتهم وإستعلائهم على البشر من نفس الدين والملة وفرضوا رسوما على الغرباء وعلى أولادهم كي ينفروا خفافا ويتركوا ارزاقهم والغريب أن بشرا قد اتو من اماكن بعيدة لا تنتسب للإسلام واستطاعوا بقوة عدالتهم في بلدانهم أن يحوذوا على مكانة رفيعة ،، فأصبح النصاب للقوي وليس لذي خلق ودين وقد طغت القبلية على القيم الاسلامية حتى أصبحت قشور تدرس وتعلم ورموز تنقش على الاسوار والصحف وتختلف في المادة والمعاملة وأصبح قلب المسلم يحن الى مكة والمدينة كما يحن الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعدالة الاسلام والأمن والأمان الذي فرضه الله عز وجل فيهما ولكنه ينفر منهما ويتجه الى بلاد أخرى عادلة حتى ولو كانت بعيدة وحتى ولو كانت بلا اسلام حقيقي في الدين والشهادة
أستمعت الى اناس يمنون على المصريين أنهم يرسلون باقي الأضاحي الى مصر هبة من المملكة السعودية فقلت أتمنون علينا ما لا تملكونه فالأضاحي قدمها ملايين المسلمين من كل قطر ومنهم مصر أيضا وألزم الاسلام بها المسلمين للنسك في مواقيت الحج وقد كان المصريون يقدمون كسوة الكعبة منذ زمن ولم يمنوا على احد وقد قدموا العلم والفقه والمعرفة على طبق من ذهب ولم يمنوا على أحد والمصريون شرفاء كرماء وهم كبار يحبهم العالم من كل جنس وعرق
قد علمني الاسلام و علمتني الحياة أن هناك مظاهر ومفاتن تظل لحقبة من الزمن حتى ينسى ذووها أنها مجرد مظاهر تعد اختبارا من الله تعالى ثم هذه المظاهر تزول عندما ينسى ذووها حكمة بقائها ،، نعم هذه المظاهر تزول وتبقى القيم الاسلامية والأخلاق وهذه القيم هي التي ترفع وتعلي شأن الانسان وتجعل من الأمم رموزا تتحدى ببقائها وعدلها وشموخها شواهد التاريخ وتغير الأزمنة وتتحدى حتى ذاكرة الانسان الضيقة والضعيفة
مدونتي الشعراوية
وجدت بعض الزملاء قال يستفزني أنك تكتب وقت ما تحب أن تكتب فقلت إنها تعليقات في الأصل كنت أكتبها على وسائل التواصل الاجتماعي فهل تستطيع أن تلزم من يكتب على وسائل التواصل الاجتماعي أن يلتزم بكتابة التعليقات في أوقات معينة أم أنه يكتب وقت ما يحب وعندما يشاء فلم أقصد في حياتي أي اساءة لأي أحد بل على العكس تماما لو دخلت الى قلبي يا من يقرأ كلماتي ستعلم كم أنا أحبك